اعراض مرض ....... الإعراض عن الله عز وجل :
المشكلات التي يعاني منها المسلمون لا تعد ولا تحصى، ولكن الحقيقة الدقيقة أن كل هذه المشكلات هي أعراض لمرض واحد هو............. الإعراض عن الله
وسبب هذا المرض هو : ضعف الإيمان الذي هو سبب لكل مشكلاتنا الأسرية و الاجتماعية والاقتصادية ...
وأعراض مرض " الإعراض ".....سنستعرضها بمشيئة الله على مدار الأسابيع القادمة
أسأل الله العلي العظيم أن يجعله علما نافعا لنا ... يقوى به إيماننا ....نفر به إلى ربنا .....فنرتقي به إلى درجات القرب منه
1- إيمان لا يحملك على طاعة الله
فهو ليس كافياً أي إيمان لا ينجي
فإبليس اللعين: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ ﴾
آمن به رباً، وآمن به عزيزاً، وقال: ﴿ فأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾
ومع ذلك هو إبليس، فالإيمان الذي لا يحملك على طاعة الله، على أن تستقيم على أمره، تجعل دخلك حلالاً، تربي أولادك وفق منهج الله، تختار زوجة صالحة، هذا إيمان لا ينجي، لئلا تقع في الوهم لأن الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح............ نعوذ بك من الجهل والوهم
2- قسوة القلب
من لم يشعر برحمة في قلبه يرحم بها الضعيف فهناك ضعف في إيمانه :
لذلك قال تعالى:﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )
أي يا محمد - عليه الصلاة والسلام - بسبب رحمة استقرت في قلبك من خلال اتصالك بنا بدوام ذكرنا على كل أحوالك كنت ليناً معهم،
فلما كنت ليناً معهم التفوا حولك،
ولو كنت منقطعاً عنا لامتلأ القلب قسوة
إذن هي معادلة رياضية : قانون الالتفاف و الانفضاض :
أنت مِتصل بالله بدوام طاعته يمتلئ قلبك رحمة....تنعكس الرحمة ليناً.....هذا اللين يجعل الناس يلتفون حولك
هذه الآية يحتاجها الأب والأم والمعلم والمرشد، وأي منصب قيادي في المجتمع
& و لو كان الإنسان منقطعاً عن الله مشتغلا بالمعاصي غافلا عن ذكره لامتلأ قلبه قسوة....وانعكست القسوة غلظة، وفظاظة......فينفض الناس من حوله
واعلم أن قسوة القلب حجاب بينك وبين ربك
3 ـ عدم تعظيم شعائر الله :
{ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ }
الشعائر هي :
علامات الدين الظاهرة التي توصلنا إلى الله سبحانه وهي من دلائل تعظيم الله كتعظيم ما أمر ونهى عنه وزجر....
وتعظيم ما عظم من أمكنة كالمساجد والحرم المكي والنبوي ...
وتعظيم ما عظم من أزمنة كرمضان والأشهر الحرم والجمعة..
فليبحث المؤمن في قلبه ليحكم على إيمانه و لقياس ذلك..أنظر أيها المؤمن و أيتها المؤمنة.. إلى
مدى طاعتك لله..كيف هي عبادتك..
كيف تكون في صلاتك..
هل تحبها و تنتظرها و تشتاق إليها هل تحب الوقوف أمام الله..وهو الذي ناداك { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } فتترك الكرة أو الفيس وتسارع لتلبي نداء الرحمن
& هل تجد في قلبك غير الله..أم أن بجواره حب المال و حب السلطة و حب الدنيا..
كم مرة و أنت صائم خالفت الصدق واغتبت المسلمين كم يمينا كاذبة أقسمت لرواج بضاعتك
& هل حجابك يرضي ربك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إتقان العبادات علامة التقوى وقوة الإيمان، وعلامة حبك لربك، مستحيل وألف ألف مستحيل أن تعرف ربك ثم لا تحبه ولا تعظم ما عظمه ، و مستحيل وألف ألف مستحيل أن تحبه ثم لا تطيعه!!!
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ذاك لعمري في المقال شنيع
لو كان حبك صادقاً لأطـعته إن المحب لـمن يحب يطيع